-A +A
رويترز (أنقرة)
سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (الخميس) إلى مساومة أوروبا وابتزازها عبر تهديدها بأن بلاده قد تفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا إذا لم تحصل على المساعدات الدولية اللازمة. وقال إن بلاده «لم تتلق الدعم اللازم من العالم لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين السوريين». واعتبر أنه «سيكون مثالياً لو أقمنا المنطقة الآمنة في سورية مع أمريكا، لكننا مستعدون للتحرك منفردين». وأضاف أنه عازم على إقامة منطقة آمنة في سورية شرقي الفرات بحلول الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري.

ولفت أردوغان إلى أن أنقرة تهدف لإعادة توطين نحو مليون من إجمالي 3.65 مليون سوري في هذه المنطقة، محذرا من أنه سيضطر إلى فتح البوابات، إذ لا يمكن إجبارنا على تحمل هذا العبء وحدنا، وفق تعبيره.


وكان مسؤول تركي كبير أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون (ليل الأربعاء- الخميس) أن أنقرة باتت مستعدة لتطبيق الاتفاق مع واشنطن بشأن إقامة منطقة آمنة في سورية «بدون تأخير»، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. وقال المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن «الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة بدون تأخير». وناقش الجانبان اجتماعا محتملا بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.

واتفقت الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.